l'article en question:
شباب يعودون أدراجهم لتعلّم الصنعة:
إقبال على المدارس الإعدادية التقنية.. ومراكز التكوين المهني
تونس-الصباح كشف الإقبال المنقطع النظير على التسجيل في المدارس الإعدادية التقنية التي ستفتح أبوابها هذا العام لاحتضان تلاميذ لهم مؤهلات علمية ومهارات تطبيقية لإعدادهم للالتحاق بمسالك التكوين المهني عن رغبة الكثير من العائلات التونسية في عودة أبنائهم إلى "الصنعة".. جرابهم شيء من الخبرة والحرفية.
ولا شك أن المدارس الإعدادية التقنية البالغ عددها 32 مدرسة (بكلفة جملية قدرها 5 مليون دينار) ستوفر وفق ما هو مقرر تكوينا ذا صبغة تقنية وتطبيقية يساهم في إكساب التلاميذ مؤهلات عامة في مجالات صناعية كبرى مثل البناء والأشغال والخدمات والسياحة والفنون والصناعات التقليدية مع دعم قابلية التلاميذ لمتابعة تكوين مهني في مستوى شهادة الكفاءة المهنية والمستويات الموالية وهي توفر تكوينا عاما في اللغات والعلوم الاجتماعية يساعد على تنمية شخصية التلميذ.. وينتظر أن تستقطب هذه المدارس نحو 4974 تلميذا..
وبالإضافة إلى هذه المدارس فإن الكثير من الأسر شجعت أبناءها الناجحين في البكالوريا على الالتحاق بمسالك التكوين المهني نظرا لأنها توفر اختصاصات مطلوبة في سوق الشغل..
ويتزامن الإعداد للعودة المدرسية مع تنظيم أيام إعلامية جهوية بمختلف ولايات الجمهورية لاستقطاب قرابة 12 ألف منقطع عن التعليم لأسباب غير تأديبية تتراوح أعمارهم بين 15 و20 سنة في مسالك التكوين المهني..
وعلمنا أن هذه الأيام الجهوية للتكوين المهني التي انطلقت يوم 7 سبتمبر الجاري ستتواصل إلى غاية يوم 15 من نفس الشهر.. وهي تهدف إلى تعريف هؤلاء الشبان بجهاز التكوين المهني والتسجيل المباشر لطالبي التكوين منهم..
والملاحظ أنه في ظل انتشار البطالة في صفوف الشباب وخاصة أصحاب الشهادات العليا أصبح هناك توق لتعلم حرفة واختيار اختصاص يؤدي مباشرة إلى سوق الشغل.. ويمكن تفسير ذلك بما شهدته طاقة التكوين المهني من تطور حيث بلغ عدد عروض التكوين خلال السنة التكوينية الحالية (2007ـ 2008): 57 ألف عرض منها 52 ألف عرض بالقطاع العمومي و5 آلاف عرض بالقطاع الخاص. وذلك مقابل 52 ألف عرض خلال السنة التكوينية الماضية.
وتتمثل الاختصاصات الجديدة في تقني سامي في التغليف والتعبئة وتقني سامي في الصيانة ومصلحة بعد بيع السيارات وتقني سامي في تكييف الهواء وتقني سامي في مراقبة الجودة في الصناعات الغذائية مستشار حريف بمراكز النداء (تقني سامي) ومساعد ممرض (مؤهل تقني مهني) وعون في الإحاطة الحياتية (شهادة الكفاءة المهنية).