عواصم - وكالات
قال شقيق زعيم جماعة فتح الإسلام شاكر العبسي, الذي قتل الأحد 2-9-2007 لدى سقوط مخيم "نهر البارد" حيث كان متحصنا ومقاتلين من تنظيمه منذ أكثر من 3 أشهر، أنه يعتبر اخاه "شهيدا" وأنه سيطالب السلطات اللبنانية بتسليمه جثته.
وكان العبسي يقود عدداً من المسلحين خاضوا قتالاً شرساً ضد قوات الجيش اللبناني التي كانت تحاصر المخيم بعد قيام عدد من أفراد التنظيم بقتل جنود في شمال لبنان.
وأضاف عبد الرزاق العبسي لوكالة "فرانس برس" الاثنين 3-9-2007 أن "شاكر نال ما كان يصبو إليه ونحن نحتسبه عند الله شهيدا", وانه سيقيم مجلس عزاء لتلقي التهاني على روح الشهيد.
وقال العبسي الذي يعمل طبيبا في العاصمة الأردنية عمان إن "هذا الإنسان كانت كل حياته نضال وجهاد وكان مطاردا معظم فترات حياته ومن مثل شاكر تكون اعمارهم دائما قصيرة في هذه الحياة"، وأنه سيتوجه إلى وزارة الخارجية الأردنية للمطالبة بمخاطبة السلطات اللبنانية "لتسليمنا جثة العبسي".
وكان مصدر عسكري لبناني قال يوم الاثنين إن زوجة شاكر العبسي تعرفت على جثته في مشرحة طرابلس حيث نقلت جثث مقاتلين إسلاميين قتلوا لدى سقوط المخيم, وأن الزوجة توجهت إلى المشرحة برفقة ائمة وابنتها البالغة من العمر 14 عاماً.
وولد العبسي في مدينة اريحا في الضفة الغربية عام 1955, ثم لجأ مع عائلته إلى الأردن بعد احتلال إسرائيل الضفة الغربية في 1967 وبدأ حياته المهنية بقيادة طائرات ميغ, ثم تحول الى مدرب يجوب العالم ليدرب الحركات الثورية والمتمردة من نيكاراغوا إلى اليمن قبل أن يعتنق فكر الإسلام المتطرف.
وقال شقيقه: "انتسب شاكر إلى حركة فتح التي ارسلته الى كلية الطيران في ليبيا ليصبح طيارا, وعندما خاضت ليبيا حربا مع تشاد, قاد طائرته دفاعا عن الأرض الليبية".
ويشير عبد الرزاق إلى أن شقيقه زاره عام 1980 عندما كان طالبا في الطب في كوبا، وكان شاكر في حينها في طريقه إلى نيكارغوا حيث "كان يفترض أن يساعد في تدريب قوة جوية ساندينية. وبقي في نيكارغوا 4 أو 5 اشهر على ما اعتقد".
ويتابع شقيق قائد فتح الإسلام روايته: "خلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في 1982, حارب في البقاع كون منظمة التحرير الفلسطينية لم تكن تملك طائرات (...). ثم عاد إلى ليبيا في سلاح الجو والى اليمن الشمالية كمدرب على الطيران. بعد ذلك, استقر في دمشق. وغالبا ما كنا نلتقي".
عام 2002، سجنته السلطات السورية بتهمة الانتماء الى مجموعة اسلامية محظورة، والتحضير لاعتداءات, وقضى في السجن السوري 3 سنوات، حكم عليه خلالها غيابيا في الأردن بالإعدام، لادانته بالمشاركة في تنظيم اغتيال الدبلوماسي الأمريكي لورانس فولي في 2002 في عمان.
بعد الإفراج عنه في 2005، توجه العبسي إلى لبنان حيث تولى قيادة مركز لحركة فتح الانتفاضة المقربة من سوريا في مخيم شاتيلا للاجئين الفلسطينيين في بيروت.
وبعد بضعة أشهر، اختار طريق الإسلام المتطرف واستقر مع حوالى 100 رجل مسلحين تسليحا جيدا في احد اطراف مخيم نهر البارد، حيث أعلن تأسيس "فتح الإسلام" التي تبنت أفكارا إسلامية متطرفة.
وفي حديث إلى صحافيين من "نيويورك تايمز" الأمريكية في مارس/آذار 2007, اعترف شاكر العبسي بتأييده أفكار زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن, مضيفا "لا نخشى ان نوصف بالإرهابيين". واعتبر أنه من حقه استهداف المدنيين الأمريكيين أو الإسرائيليين اينما كانوا.